Saturday, May 31, 2008

مي المصري
مي المصري مخرجة سينمائية من أب فلسطيني و أم امريكية ، درست الاخراج في جامعة سان فرانسيسكو عام
1981 ، و اخرجت العديد من الأفلام التي نالت جوائز عالمية ، و عرضت في أكثر من 100 محطة تلفزيونية.سنة 1982 قدمت فيلم (تحت الأنقاض) مع جان شمعون ، الذي صور حصار مدينة بيروت ، وحصل هذا الفيلم على جائزة مهرجان فالنسيا عام 1983.وتوالت الأعمال المشتركة بين جان شمعون و مي مصري ، فقدما فيلماً وثائقياً لحساب منظمة اليونسيف حول وضع المرأة في الجنوب اللبناني بعنوان (زهرة القندول) و حصل على جوائز مهرجانات فالنسيا ، قرطاج عام 1986 ، و دمشق عام 1987.ثم في عام 1988، قدما فيلم(بيروت..جيل الحرب) عن نشأة أطفال لبنان في زمن الحرب.في عام 1989 ، استطاعت مي دخول الأراضي المحتلة لتصوير فيلمها (أطفال جبل النار) لذي مدته ساعة بمساعدة المصور البريطاني اندي جيليس و من انتاج شمعون. وفيلم (أحلام معلقة) سنة 1992 التي اشتركت BBC البريطانية في انتاجه ، وعرض في تظاهرة موازية لقمة الأرض التي عقدت في ريو دي جانيرو في البرازيل ، فقدم في أكثر من 100 بلد ، و شاهده حوالي 500 مليون مشاهد حسب احصاء للBBC.وقد حصد الفيلم ععداً من الجوائز، من بينها الجائزة الأولى في مهرجان الفيلم التسجيلي العربي في باريس و الجائزة الذهبية لمهرجان دمشق السينمائي الثامن سنة 1993.وفي عام 1996 قدمت فيلماً وثائقياً بعنوان (حنان عشراوي) ، ثم (أطفال شاتيلا) والفيلم يدور حول مجموعة من الأطفال في مخيم شاتيلا بعد مرور 50 عاماً على نفي عائلتهم من فلسطين، و محاولة الأطفال التأفلم مع وضعهم كلاجئين في مكان مليء بالمذابح والحصار والجوع، ولقد ركزت مي المصري في فيلمها على حياة هاتين الطفلتين فرح 11 سنة وليسا 12 سنة، محاولة التعبير من خلال عدسات الكاميرا عن أوجه حياتهما المختلفة التي يعيشانها بالإضافة إلى تاريخهما. أفكارهما وإبداعهما تقود الفيلم وتنقله من مرحلة إلى أخرى، ولقد استنبطت قصة المعسكر كله من قصتهما الشخصية، ومن خلال تصوراتهما ومكالماتهما، فقد عبرت كل من فرح وليسا عن مشاعر وأماني جيلهما. فيلمها الأخير الرائع (أحلام المنفى) ، الذي تزامن تصويره مع تحرير الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي وبداية الانتفاضة في فلسطين. وهو يحكي عن العلاقة بين اطفال مخيم شاتيلا و اطفال مخيم الدهيشة.اقتحمت كاميرا المصري اللحظات الحميمة في حياة بعض أطفال مخيم شاتيلا في بيروت، ومخيم الدهيشة في بيت لحم. بصورة متوازية بين منفيي الخارج والداخل، وأطلت على عيشهم البائس بغية بناء صورة أو ذاكرة مليئة بإرادة الحياة والتمرد والحلم والتفاؤل، حلم الوطن المستحيل، الطالع من ثقب رصاصة، والنابت كالزهر في نفوس أطفالها الحالمين، والمصرّين منذ العمر اليافع على استعادة الوطن، وبين لعب ودعابة، وضحك طفولي مدهش يسقط قناع هش، ليكشف وجه المأساة والحزن الدفين
تقول مي المصري في حوار مع جريدة البيان عن (أحلام المنفى):ـ في «أحلام المنفى» حاولت ان اجمع بين الروائي والوثائقي الذي درجت عليه وذلك من خلال تسلسل درامي للأحداث عبر مجموعة من الأشخاص مع تغلغل في القصة من مشاهد وثائقية حيّة وهي ما لا نستطيع تمثليها كما حرصت على عفوية الأطفال أمام الكاميرا، وساعدني في ذلك علاقتي الوطيدة بهم منذ سنوات.وحول ما أرادت تقديمه من خلال الفيلم قالت: ان المشاهد للفيلم يعاين حياة الاطفال وظروفهم من خلال السر الذي تقوم به الصبيتان منى 13 سنة من مخيم شاتيلا، في بيروت ومنار 14 سنة من مخيم الدهيشة ويبرز الفيلم روح الانطلاق والمرح والالفة لدى الاطفال في المخيمين على الرغم من الظروف المادية والنفسية البالغة الصعوبة. وقالت: ان فيلم «احلام المنفى» يحملنا مع منى ومنار في رحلة الطفولة لنعيش اللقاء من جانبي الاسلاك الشائكة، والحنين الذي يحطم العزلة ويحاكي المستقبل

No comments: